يتم نقل حوالي 20 مليون برميل من النفط الخام يوميًا عبر مضيق هرمز، وهو ما يمثل حوالي 20% من الطلب اليومي على النفط في العالم. يقع هذا الممر الضيق بين الخليج الفارسي وخليج عمان، وهو نقطة استراتيجية تُعتبر "حلق" سلسلة إمدادات الطاقة العالمية.
مع تصاعد التوترات في المنطقة، هددت إيران مرة أخرى بإغلاق مضيق هرمز، وهذا قد يتسبب ليس فقط في انقطاع إمدادات الطاقة، ولكن أيضًا قد يؤدي إلى موجة من ارتفاع أسعار النفط العالمية، مما قد يشعل التضخم العالمي وعاصفة من عدم الاستقرار الاقتصادي.
تصدير النفط من الشرق الأوسط يمثل ثلث الإنتاج العالمي: المخاطر مركزة في مضيق واحد
وفقًا لبيانات وكالة الطاقة الدولية (IEA) وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، تقوم الدول الشرق أوسطية بتصدير حوالي 30 مليون برميل من النفط يوميًا، مما يمثل حوالي 30% من الطلب العالمي الذي يبلغ حوالي 100 مليون برميل يوميًا. ومن بين ذلك، يتم نقل ما يقرب من 70% عبر مضيق هرمز، مما يجعل هذه الممر المائي واحدًا من أضعف نقاط اختناق الطاقة في العالم.
الدولة حجم الصادرات (برميل/يوم) ملاحظات السعودية حوالي 7-8 ملايين أكبر دولة مصدرة في أوبك العراق حوالي 4-5 ملايين تعتمد تقريباً بالكامل على النقل عبر مضيق هرمز الإمارات حوالي 2.5-3 ملايين جزء منها عبر خطوط أنابيب التفافية لتجنب المضيق الكويت حوالي 2 مليون جميع طرق التصدير تمر عبر مضيق هرمز إيران حوالي 1-1.5 مليون يتم التصدير بشكل أكبر عبر صفقات سرية أو طرق التفافية صغيرة.
بمجرد أن يتم عرقلة هرمز، سيتوقف على الأقل نقل 20 مليون برميل يوميًا من النفط والغاز، وسيكون من الصعب ملء فجوة الإمدادات على الفور.
السعودية والإمارات تفتحان مسارًا جديدًا: خطوط الأنابيب تتجنب المخاطر
لخفض الاعتماد على هرمز، تستثمر المملكة العربية السعودية والإمارات بنشاط في بناء خطوط أنابيب لتجاوز النفط وموانئ احتياطية. على الرغم من أن النتائج كانت محدودة، إلا أنها عززت بالفعل درجة معينة من مرونة صادرات الطاقة.
خط أنابيب النفط من الشرق إلى الغرب: لا يزال الحل في ينبع بالسعودية لم يستغل طاقته الكاملة
تربط "خط أنابيب النفط الشرقي الغربي" (Petroline) المملكة العربية السعودية بالخليج العربي والبحر الأحمر في ميناء ينبع، بسعة تصميمية تصل إلى 7 ملايين برميل يوميًا، وهو أكبر حل للتحويل في الوقت الحاضر. ومع ذلك، كانت هذه الخطوط تعمل لفترة طويلة بحوالي نصف طاقتها، ووفقًا للإحصائيات السابقة، كان هناك عجز في الإمدادات يزيد عن 2.5 مليون برميل يوميًا منذ عام 2006.
خط أنابيب الائتلاف الإماراتي: القدرة لا تزال صعبة على دعم الوضع العام
خط أنابيب أبوظبي - الفجيرة الذي يمتد عبر حوالي 250 ميلاً ينقل النفط مباشرة إلى بحر العرب دون المرور عبر هرمز. سعة هذا الخط اليومية حوالي 1.6 مليون برميل، ويقترن بمرافق تخزين للنفط في الفجيرة بسعة 70 مليون برميل، مما يجعله واحداً من أكثر الممرات البديلة عمليّة حالياً، ولكنه لا يزال يبدو غير كافٍ أمام الطلب العام.
إيران، عُمان وخيار الطريق البري الجديد: طرق ملتوية ولكن تأثيرها محدود
تم revitalizing معبر Ramlet Khelah الحدودي بين السعودية وعمان بسبب تحسين العلاقات الثنائية، وزادت حركة النقل البري. لكن بسبب التضاريس والبنية التحتية، فإن المعبر الحالي يمكنه فقط التعامل مع الحاويات العامة والبضائع غير النفطية.
قامت إيران بتشغيل خط أنابيب غوراه-جاسك في عام 2021، بسعة مصممة تبلغ حوالي 300,000 برميل يوميًا، للتصدير إلى خليج عُمان، ومن الناحية النظرية يمكنه تجاوز هرمز. ومع ذلك، بسبب الضغوط السياسية والاختناقات التشغيلية، لم يتم تشغيل هذا الخط منذ سبتمبر 2024.
ماذا سيحدث للأسواق العالمية إذا قامت هرمز بإغلاق؟
إذا حدث إغلاق في مضيق هرمز، فسوف يؤدي ذلك إلى انقطاع الإمدادات، وارتفاع تكاليف التأمين، وزيادة مخاطر الشحن. وفقًا لتقديرات السوق، قد يرتفع سعر النفط بسرعة ليكسر حاجز 100 دولار للبرميل، مما يزيد من ضغوط التضخم، ويؤثر بشكل كبير على الاقتصادات المعتمدة على الواردات (مثل أوروبا واليابان والهند).
بالإضافة إلى ذلك، إذا تعرضت مرافق النفط والغاز المحيطة بمضيق هرمز للتدمير، مثل الهجوم على ينبع في السعودية أو ميناء الفجيرة في الإمارات، فإن انقطاع الإمدادات العالمية قد يستمر لفترة أطول.
هورمز لا تزال "نقطة الوحيدة" للطاقة العالمية
حتى لو كانت الدول في الشرق الأوسط تشتت طرق التصدير باستمرار، فإن الكمية البديلة الإجمالية لا تزال بعيدة عن حجم 20 مليون برميل يوميًا في مضيق هرمز. إذا تصاعدت النزاعات الإقليمية في المستقبل، أو تم مهاجمة خطوط النقل البحرية، فإن سوق الطاقة العالمية لا يزال هشًا للغاية ولا يمكنه تحمل الحصار الطويل.
هذا يوضح أيضًا: حتى وإن كانت دول مصدرة للنفط تنوي التحايل، فإن هرمز لا يزال شريان الطاقة العالمي، وأي تقلب يؤثر ليس فقط على أسعار النفط، بل أيضًا على الاستقرار الاقتصادي الكلي والنظام الجيوسياسي.
هذه المقالة عن "الأسلحة القاتلة الإيرانية: هل ستنقطع سلسلة الطاقة العالمية إذا تم إغلاق مضيق هرمز؟" ظهرت لأول مرة في "أخبار السلسلة ABMedia."
شاهد النسخة الأصلية
المحتوى هو للمرجعية فقط، وليس دعوة أو عرضًا. لا يتم تقديم أي مشورة استثمارية أو ضريبية أو قانونية. للمزيد من الإفصاحات حول المخاطر، يُرجى الاطلاع على إخلاء المسؤولية.
إيران ورقة الضغط: هل سيؤدي إغلاق مضيق هرمز إلى قطع سلاسل الطاقة العالمية؟
مضيق هرمز: نقطة أزمة على شريان الطاقة العالمي
يتم نقل حوالي 20 مليون برميل من النفط الخام يوميًا عبر مضيق هرمز، وهو ما يمثل حوالي 20% من الطلب اليومي على النفط في العالم. يقع هذا الممر الضيق بين الخليج الفارسي وخليج عمان، وهو نقطة استراتيجية تُعتبر "حلق" سلسلة إمدادات الطاقة العالمية.
مع تصاعد التوترات في المنطقة، هددت إيران مرة أخرى بإغلاق مضيق هرمز، وهذا قد يتسبب ليس فقط في انقطاع إمدادات الطاقة، ولكن أيضًا قد يؤدي إلى موجة من ارتفاع أسعار النفط العالمية، مما قد يشعل التضخم العالمي وعاصفة من عدم الاستقرار الاقتصادي.
تصدير النفط من الشرق الأوسط يمثل ثلث الإنتاج العالمي: المخاطر مركزة في مضيق واحد
وفقًا لبيانات وكالة الطاقة الدولية (IEA) وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، تقوم الدول الشرق أوسطية بتصدير حوالي 30 مليون برميل من النفط يوميًا، مما يمثل حوالي 30% من الطلب العالمي الذي يبلغ حوالي 100 مليون برميل يوميًا. ومن بين ذلك، يتم نقل ما يقرب من 70% عبر مضيق هرمز، مما يجعل هذه الممر المائي واحدًا من أضعف نقاط اختناق الطاقة في العالم.
الدولة حجم الصادرات (برميل/يوم) ملاحظات السعودية حوالي 7-8 ملايين أكبر دولة مصدرة في أوبك العراق حوالي 4-5 ملايين تعتمد تقريباً بالكامل على النقل عبر مضيق هرمز الإمارات حوالي 2.5-3 ملايين جزء منها عبر خطوط أنابيب التفافية لتجنب المضيق الكويت حوالي 2 مليون جميع طرق التصدير تمر عبر مضيق هرمز إيران حوالي 1-1.5 مليون يتم التصدير بشكل أكبر عبر صفقات سرية أو طرق التفافية صغيرة.
بمجرد أن يتم عرقلة هرمز، سيتوقف على الأقل نقل 20 مليون برميل يوميًا من النفط والغاز، وسيكون من الصعب ملء فجوة الإمدادات على الفور.
السعودية والإمارات تفتحان مسارًا جديدًا: خطوط الأنابيب تتجنب المخاطر
لخفض الاعتماد على هرمز، تستثمر المملكة العربية السعودية والإمارات بنشاط في بناء خطوط أنابيب لتجاوز النفط وموانئ احتياطية. على الرغم من أن النتائج كانت محدودة، إلا أنها عززت بالفعل درجة معينة من مرونة صادرات الطاقة.
خط أنابيب النفط من الشرق إلى الغرب: لا يزال الحل في ينبع بالسعودية لم يستغل طاقته الكاملة
تربط "خط أنابيب النفط الشرقي الغربي" (Petroline) المملكة العربية السعودية بالخليج العربي والبحر الأحمر في ميناء ينبع، بسعة تصميمية تصل إلى 7 ملايين برميل يوميًا، وهو أكبر حل للتحويل في الوقت الحاضر. ومع ذلك، كانت هذه الخطوط تعمل لفترة طويلة بحوالي نصف طاقتها، ووفقًا للإحصائيات السابقة، كان هناك عجز في الإمدادات يزيد عن 2.5 مليون برميل يوميًا منذ عام 2006.
خط أنابيب الائتلاف الإماراتي: القدرة لا تزال صعبة على دعم الوضع العام
خط أنابيب أبوظبي - الفجيرة الذي يمتد عبر حوالي 250 ميلاً ينقل النفط مباشرة إلى بحر العرب دون المرور عبر هرمز. سعة هذا الخط اليومية حوالي 1.6 مليون برميل، ويقترن بمرافق تخزين للنفط في الفجيرة بسعة 70 مليون برميل، مما يجعله واحداً من أكثر الممرات البديلة عمليّة حالياً، ولكنه لا يزال يبدو غير كافٍ أمام الطلب العام.
إيران، عُمان وخيار الطريق البري الجديد: طرق ملتوية ولكن تأثيرها محدود
تم revitalizing معبر Ramlet Khelah الحدودي بين السعودية وعمان بسبب تحسين العلاقات الثنائية، وزادت حركة النقل البري. لكن بسبب التضاريس والبنية التحتية، فإن المعبر الحالي يمكنه فقط التعامل مع الحاويات العامة والبضائع غير النفطية.
قامت إيران بتشغيل خط أنابيب غوراه-جاسك في عام 2021، بسعة مصممة تبلغ حوالي 300,000 برميل يوميًا، للتصدير إلى خليج عُمان، ومن الناحية النظرية يمكنه تجاوز هرمز. ومع ذلك، بسبب الضغوط السياسية والاختناقات التشغيلية، لم يتم تشغيل هذا الخط منذ سبتمبر 2024.
ماذا سيحدث للأسواق العالمية إذا قامت هرمز بإغلاق؟
إذا حدث إغلاق في مضيق هرمز، فسوف يؤدي ذلك إلى انقطاع الإمدادات، وارتفاع تكاليف التأمين، وزيادة مخاطر الشحن. وفقًا لتقديرات السوق، قد يرتفع سعر النفط بسرعة ليكسر حاجز 100 دولار للبرميل، مما يزيد من ضغوط التضخم، ويؤثر بشكل كبير على الاقتصادات المعتمدة على الواردات (مثل أوروبا واليابان والهند).
بالإضافة إلى ذلك، إذا تعرضت مرافق النفط والغاز المحيطة بمضيق هرمز للتدمير، مثل الهجوم على ينبع في السعودية أو ميناء الفجيرة في الإمارات، فإن انقطاع الإمدادات العالمية قد يستمر لفترة أطول.
هورمز لا تزال "نقطة الوحيدة" للطاقة العالمية
حتى لو كانت الدول في الشرق الأوسط تشتت طرق التصدير باستمرار، فإن الكمية البديلة الإجمالية لا تزال بعيدة عن حجم 20 مليون برميل يوميًا في مضيق هرمز. إذا تصاعدت النزاعات الإقليمية في المستقبل، أو تم مهاجمة خطوط النقل البحرية، فإن سوق الطاقة العالمية لا يزال هشًا للغاية ولا يمكنه تحمل الحصار الطويل.
هذا يوضح أيضًا: حتى وإن كانت دول مصدرة للنفط تنوي التحايل، فإن هرمز لا يزال شريان الطاقة العالمي، وأي تقلب يؤثر ليس فقط على أسعار النفط، بل أيضًا على الاستقرار الاقتصادي الكلي والنظام الجيوسياسي.
هذه المقالة عن "الأسلحة القاتلة الإيرانية: هل ستنقطع سلسلة الطاقة العالمية إذا تم إغلاق مضيق هرمز؟" ظهرت لأول مرة في "أخبار السلسلة ABMedia."